وصف المشروع

نظام الشبكة العالمية الواسعة (الانترنت) أطلق ثورة نوعية في إمكانيات التواصل الجماهيري وأدى إلى تطوير وسائل الإعلام التفاعلية الحديثة أو ما يسمى بالوسائل الاجتماعية. هذه الوسائل غيرت نمط التواصل الإعلامي فلم يعد محصورا برسائل ترسل باتجاه واحد من أقنية تملكها الدول أو من مالكين آخرين ممن تتوفر لهم الإمكانيات المادية والتقنية.
الإعلام التفاعلي سيف ذو حدين إذ يمكن أن يثير أمورا هامة ويضعها على أجندة نقاش المواطنين وأن يؤثر ايجابيا على وعيهم ومن ناحية أخري يمكنه المساهمة في تدمير قيم أو منجزات وطنية. الإعلام التفاعلي حرر عملية التواصل من الكثير من القيود التي كانت تحد من تواصل الأفراد والجماعات غير أن السيطرة على الوسائل التفاعلية وإن أصبحت أصعب لا تزال ممكنة خاصة من قبل الدول أو الجماعات أو الأفراد اللذين يمتلكون المعرفة والمعدات التقنية المتطورة وهنا يكمن خطر هيمنة الدول المتقدمة تقنيا وماديا على الدول المتأخرة في هذا المجال وكذلك خطر تحكم المؤسسات التجارية بأسلوب استهلاك جيل الشباب لهذه الوسائل.
إنعاش الإعلام التفاعلي وتطويره ليلعب دورا ايجابيا في تنشئة جيل الشباب يكون بإعادة النظر في دور الوسائل التفاعلية في المجتمع وبرفض أو رفع الضغوط المادية التجارية عليها. ونجاح هذا الإعلام يكون بتحمل مســؤوليته في خدمة الوطن والمواطن.
الطريق الصحيح للانخراط الصائب لجيل الشباب في استعمال الانترنت ووسائله التفاعلية هو أن يعمل ضمن خطط وسياسات واضحة تَربط بين مختلف المؤسسات الاجتماعية، ومن بينها وسائل التفاعل، وبين أهداف المجتمع ككل. التغيير أو "التحديث" الذي تحدثه وسائل التفاعل هو في النهاية تغيير اجتماعي والتحّديث لا يتم بتبنّي مشاكل المجتمعات المتقدمة التي لا علاقة لنا بها، مما يؤدي إلى إهمال مشاكل المجتمع الفعلية.

الباحثون الرئيسيون

الكلمات الدلالية

صحافة الصحافة الرقمية الصحافة الإعلامية الجديدة التواصل بين الثقافات التواصل الجماهيري وسائل التواصل الإجتماعي الإعلام التفاعلي