تطبيق خطة توفير التعليم لجميع الأطفال: دراسة حالة بيروت

وصف المشروع

يلخص هذا التقرير التقدم الذي تم إحرازه فيما يتعلق بتنفيذ خطة توفير التعليم لجميع الأطفال في لبنان Reaching All Children with Education (RACE) في المدارس الرسمية في بيروت. أجريت الدراسة على المدارس بسبب قلة أو انعدام المعلومات حول التمويل أو آلية التنفيذ أو أولويات التنفيذ أو التقدم الذي تحقق منذ بدء تطبيق خطة RACE في عام 2014، الأمر الذي جعل من الصعوبة بمكان على المنظمات غير الحكومية التعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي لسد الفجوات التي لم تغطيها الخطة لضمان حصول الأطفال السوريين في لبنان على برامج تعليم جيدة.
أجريت الدراسة في المدارس الرسمية في خريف 2017؛ حيث قمنا بزيارة ما مجموعه 19 مدرسة رسمية في بيروت وضاحية برج البراجنة خلال الدوام المسائي المخصص للطلاب السوريين.
فيما يتعلق بالمكون الأول لخطة RACE، ضمان الوصول المتكافئ إلى التعليم، وجدنا أن جميع مديري المدارس يتلقون تعميمات حول تاريخ بدء تسجيل الطلاب السوريين، وفترة التسجيل والمستندات المطلوبة للتسجيل. تطلب غالبية المدارس من السوريين وثائق غير مطلوبة قانونياً للتسجيل في الدوام الصباحي ، حيث أن أربع عشرة مدرسة من أصل تسع عشرة من المدارس التي زرناها تطلب إقامة قانونية لا يملكها 74 % من اللاجئين السوريين، كما تطلب ما يدل على أن الطفل عبر الحدود إلى لبنان بشكل قانوني، أو إثباتاً بأن والدة الطفل لبنانية؛ في حين تطلب أربع مدارس أخرى ما يثبت تسجيل الطفل في المفوضية السامية لشؤون اللاجئين UNHCR. وتطبق بعض المدارس استثناءات أوسع للتسجيل في الدوام الصباحي. أما بالنسبة للدوام المسائي، فقد شرح مديرو خمس عشرة مدرسة من أصلا ثماني عشرة من الذين قابلناهم بأنهم يطلبون تسجيل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وإفادة سكن من المختار. تعدّ إفادة السكن هذه مطلباً إضافياً، حتى وإن كانت وزارة التربية والتعليم العالي أصدرت مذكرة تفيد بأن وثيقة السكن هذه كافية إذا لم يتمكن ولي أمر التلميذ من تقديم جميع المستندات المطلوبة قانوناً للتسجيل.
ولا يمكن للأطفال الذين ظلوا لأكثر من عامين من دون مدرسة أن يلتحقوا بمدرسة رسمية منتظمة، بل تتم إحالتهم إلى برنامج التعليم المسرّع، علما أن هناك مدرسة واحدة فقط في بيروت تطبق هذا البرنامج وهي تعمل بشكل يفوق إمكاناتها حيث أنه لا يمكنها توفير مكان لجميع الأطفال الذين ينطبق عليهم هذا الوصف ممن يحتاجون إلى التسجيل في هذا البرنامج.
يذكر أن أربع من المدارس التي قمنا بزيارتها قد تمت إعادة تأهيلها من قبل اليونيسف، فيما تم ترميم إحدى المدارس من صندوق الأهل. وتؤكد ملاحظاتنا أن نصف المدارس الرسمية التي زرناها على الأقل بحاجة إلى إعادة تأهيل.
وفيما يتعلق بالمكون الثاني، وهو تحسين نوعية التعليم، لم يتلق أي مدير من مدراء المدارس التي أجرينا الدراسة فيها أدلة تدريب معلمين جديدة، أو أدوات تعليمية حديثة أو معلومات حول مراجعة المقررات. يتم رصد أداء المعلمين بانتظام في سبع عشرة مدرسة من أصل تسع عشرة قمنا بزيارتها، في حين قال أربعة من مدراء المدارس إن موظفيهم في الدوام المسائي شاركوا في تدريب نظمه المركز التربوي للبحوث والإنماء في العام الماضي، كما أن الطاقم التعليمي في صفوف الروضات في مدرستين، بالإضافة إلى طاقم تعليمي في الدوام الصباحي في مدرسة ثالثة قد خضعوا للتدريب نفسه في العام الماضي أيضاً.
تجري سبع عشرة مدرسة من المدارس التي زرناها فحوصات طبية لطلابها، غير أن عدد الفحوصات الصحية يختلف من مدرسة لأخرى. فقد أفادت تسع مدارس أن طلابها يخضعون لكشف طبي تضمنه RACE II مرتين سنوياً، في حين توفر أربع مدارس الكشف الطبي بتمويل من إدارة المدرسة أو من خلال صندوق الأهل، في حين تحصل مدرستان على فحوصات طبية من منظمة أهلية غير حكومية تابعة لوزارة التربية والتعليم العالي، كما توفر ثلاث مدارس فحصاً صحياً واحداً سنوياً؛ في حين لم يعرف مديران من مدراء المدارس التي خضعت للدراسة ما إذا كان تلاميذ مدرستيهما يخضعان لفحوصات طبية أم لا.
لم تقم أي من المدارس المذكورة بتدريب معلميها على تحديد حالات الطلاب المتأثرة بالعنف وإحالتها للجهات المختصة، غير أن ثلاث عشرة مدرسة أفادت بوجود مستشار أكاديمي أو اجتماعي في المدرسة. ويعقد خمسة من هؤلاء المستشارين جلسات توعية في كل فصل ويقدمون استشارات فردية، في حين يقوم اثنان فقط بإجراء جلسات توعية في كل فصل، ويقدم مستشار واحد فقط المشورة الفردية ويقعد الجلسات مع أولياء الأمور، ويقوم مرشد واحد فقط بجلسات توعية في كل فصل، فيما يقدم مرشد واحد فقد جلسات فردية. وأفاد مدراء هذه المدارس الثلاث عشرة بأن الدعم الذي يقدمه مستشاروهم غير كافٍ للتعامل مع كمية الطلب، وأنه لم يتم توسيع نطاق الدعم النفسي-الاجتماعي منذ تطبيق خطة RACE. وعلى الصعيد نفسه، تقدم مدرسة واحدة فصولاً تصحيحية للتلاميذ غير اللبنانيين، في حين تعجز جميع المدارس الباقية التي شملتها الدراسة عن تقديم أي دعم إضافي.

الباحثون الرئيسيون

الاسم الأول اسم العائلة الجنس الرتبة المؤسسة الدولة
عزام طعمة Male لبنان

Bio: طالب ماجستير في العلوم السياسية في الجامعة الأميركية

آيمي رودجرز Female بسمة وزيتونة لبنان

Bio: رئيسة قسم المناصرة في جمعية بسمة وزيتونة

الموقع الالكتروني للمشروع

 

المجال العلمي

Education
 

تاريخ بدء المشروع(السنة)

2017
 

تاريخ نهاية المشروع(السنة)

2018
 

التأثير الاجتماعي

هل تهتم بعرض البحث العلمي خارج الإطار الأكاديمي؟

لا

هل من مؤسسات/منظمات تواصلت معك من اجل مشاركة البحث؟

لا

كيف قمت بعرض بحثك خارج الإطار الأكاديمي والبحثي؟

ما هي العوائق التي واجهتها اثناء محاولتك تحقيق الأثر الاجتماعي لبحثك؟