وصف المشروع

تقديم:
يعالج المشروع موضوع الحركات الاحتجاجية والاجتماعية التي يشهدها المغرب بشكل متوالي في الآونة الاخيرة، والتي كان من أبرزها احتجاجات مدينة الحسيمة ونواحيها ( شمال المغرب) بين سنة 2016 و 2017، والمعروفة بأحداث الريف. وما عرفته كذلك مدينة جردة (شرق المغرب) أواخر سنة 2017 من احتجاجات لساكنة المدينة تجاوزت الشهر الواحد، على خلفية موت عمال شباب جراء استخراجهم لمادة الفحم. بالإضافة إلى ظهور أشكال تعبيرية واحتجاجية جديدة في شهر أبريل 2018 "حملة مقاطعة بعض المنتوجات والشركات" المعبر عن سخط فئات عريضة وشريحة طبقية واسعة من المجتمع ضد غلاء المعيشة وعدم تلبية السياسات العمومية لمصالحهم وتحقيق تطلعاتهم.
فاليوم لم يعد بالإمكان فهم ما يجري داخل المجتمعات التي تعيش سياقات تحولية، سواء بالمغرب أو مجتمعات بالمنطقة العربية والعالم، من خلال دراسة وتحليل الهياكل والمؤسسات الرسمية، أو بالتركيز على القوى أو المؤسسات التقليدية، مثل الأحزاب السياسية والنقابات العمالية، فهناك قوى جديدة خارج هذه المؤسسات، يبدو أنها أصبحت مؤثرة وقادرة على تغيير سياسات دول بل إلى الإطاحة بأنظمة سياسية.
إن المشاركة والحياة السياسية مع بروز هذا النمط من الحركات، لم تعد تقتصر على النشاط الذي يقوم به الافراد والجماعات داخل التنظيمات الحزبية، أو من خلال التمثيل في الهيئات التشريعية والحكومية، فكثيراً ما تكشف الجماعات أن هذا الاطار لا يستطيع الاسهام في تحقيق أهدافها وطموحاتها، بل انه قد يعيق سلوكها السياسي ويناقض مواقفها.
أسئلة البحث:
يستهدف مشروع بحثنا المقترح تفكيك ظاهرة الحركات الاحتجاجية من حيث بنية تشكلها وأطر تحركها، وتصاعد دور قوى اجتماعية جديدة كوسائط في الصراع بين المجتمع والسلطة، تبحث عن التعبير عن نفسها عبر الاحتجاج والتظاهر، بعيداً عن الوسائط التقليدية المعروفة كالأحزاب السياسية والنقابات العمالية وباقي التنظيمات المجتمعية الأخرى. تفكيك الظاهرة يمر عبر طرح جملة من الاسئلة أهمها:
- ما هي طبيعة الفئات المحتجة في الآونة الاخيرة؟ وماهي الفرص التي يمكن أن توفره هذه الحركات والتعبيرات الاحتجاجية الجديدة لناحية تحقيق مطالبهم وتطلعاتهم ؟
- ما هي خصائص الوسائل الجديدة المستعملة في الاحتجاج؟ وما هي أهم الظواهر التي نتجت عن هذه المتغيرات على مستوى تطور تأثيراتها، وظهور قوى اجتماعية جديدة؟

الباحثون الرئيسيون

الكلمات الدلالية