تعكس الإحصائيات الأخيرة التي تبحث في انتشار جرائم قطع الأعضاء التناسلية للإناث في مصر الصورة القاتمة - والمهينة - للدولة المصرية كون أن 92% من السيدات في مصر في الفئة العمرية 15-49 سنة قد تعرضن لهذا الانتهاك، فعلى مدار عشرات السنين لم تنجح كل الجهود التي بُذلت لإنهاء هذه الممارسات إلا في تحريكها قليلا فحسب، وحتى بعد تجريم هذه الممارسات عام 2008، وتغليظ العقوبات وتحويل هذا الفعل من جنحة إلى جناية عام 2016، فما تزال تلك الانتهاكات تمارس جهاراً نهاراً وتقف في صلابة لتعلن أنها ما زالت أقوى من هذه الجهود وأن طريق التغيير طويل وشاق، وإن كان الخبر الجيد هنا هو أنه بدأ بالفعل.
من خلال هذه الدارسة نحاول استعراض مختلف جوانب هذه القضية التي تمس حياة معظم النساء المصريات، بداية من قراءة الواقع المصري فيما يتعلق بانتشار قطع الأعضاء التناسلية للإناث، ودلالات الأرقام المختلفة والعوامل المؤثرة على هذا الانتشار، وصولاً لتوضيح الآثار الطبية والنفسية والاجتماعية لهذه الممارسات على حياة الناجيات، بالإضافة إلى دراسة الجذور الاجتماعية والثقافية التي أدت لاستمرار جرائم قطع الأعضاء التناسلية للإناث بهذا الشكل في مصر، كما تحلل الدراسة التدخلات التي قامت بها الأطراف المعنية المختلفة في مصر للتعامل مع هذه القضية، سواء السلطات الرسمية أو المنظمات الأهلية.
تقدم الدراسة قراءة وافية لتطور التشريعات العقابية المصرية فيما يرتبط بهذه الجريمة، ومدى اتساق تلك التشريعات مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان، والتي تعتبر قطع الأعضاء التناسلية للإناث صورة من صور العنف ضد المرأة وضرباً من ضروب التمييز المحظور بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان.
الاسم الأول | اسم العائلة | الجنس | الرتبة | المؤسسة | الدولة |
---|---|---|---|---|---|
محمود | عبدالظاهر | Male | باحث | مصر | |
Bio:
حاصل على ليسانس الحقوق وباحث ماجستير في القانون الدولي لحقوق الإنسان بجامعة أسيوط. |
الموقع الالكتروني للمشروع |
المجال العلمي
Sociology & Anthropology
|
تاريخ بدء المشروع(السنة)2019
|
تاريخ نهاية المشروع(السنة) 2019
|
---|
الدراسات الجندرية & النوع الاجتماعي الجنسانية الذكورية التربية الجنسية النساء الجندر
لا
لا