وصف المشروع

تقدّم هذه الأطروحة دراسةً عن التّصويت الإلكترونيّ بهدف تحسين العمليّة الانتخابيّة في حال اعتماد هذه الآليّة مبرزةً مزايا ومواصفات النّظام الحديث لهذا النّوع من التّصويت لِما يقدِّمُهُ من ثقةٍ في مختلف جوانب إدارة عمليّة الانتخابات من خلال مصداقيّة النّتائج، وزيادة الإقبال على التّصويت من الدّاخل المقيم، ومن الخارج المغترب على حدٍّ سواء، إضافةً إلى تأمين تصويت ذوي الاحتياجات الخاصّة والمعاقين.
كما تجيب هذه الأطروحة عن التّساؤلات المتعلّقة بمطالب سرّيّة التّصويت الإلكترونيّ وحماية حرّيّة النّاخب وخصوصيّته، وترصد التّهديدات المحتملة الّتي تواكب مراحل عمليّة التّصويت الإلكترونيّ جميعها، في محاولةٍ منها لإدارة هذه المخاطر.
وتبيّن هذه الأطروحةُ الجدوى الاقتصاديّة من تطبيق نظام التّصويت الإلكترونيّ، من خلال الاعتماد على عَدَدٍ أقلَّ من الموظَّفين مشغِّلي هذا النّظام فضلا عن اللّوزام (اللّوجستيّة) والموادّ، مقارنةً باعتماد النّظام التّقليديّ الورقيّ.
وَتَعْرِضُ الأطروحةُ الأنواعَ الرّئيسة لأنظمة التّصويت الإلكترونيّة، وأهمّ الآلات المستخدمة، مبرزةً نقاط القوّة في كلِّ نظامٍ ونقاط الضّعف، مدركين أنّه لا يوجد نظامُ تصويتٍ إلكترونيّ مثاليّ، سائلين (التّكنولوجيا) الّتي تتطوّر كلّ يوم أن تتغلّب على عيوب كلّ نظام. فكان لزامًا عَقْدُ موازنةٍ بين الخيارات المتاحة كلِّها أوَّلا، وبين التّصويت التّقليديّ ثانيًا.
ولمزيدٍ من التّوضيح، عَرَضَتْ هذه الأطروحةُ نماذجَ من التّصويت الإلكترونيّ في كلٍّ من البرازيل والفلبّين وأستونيا والولايات المتّحدة الأميركيّة قَدَّمَتَهْا على شَكْلِ دراسةِ حالةٍ عَمَلِيَّةٍ.
وتوخِّيًا للموضوعيّة، قمنا بإعداد دراسةٍ ميدانيّةٍ لمعرفة مدى قبول النّاخبين لنظام التّصويت الإلكترونيّ معتمدًا منهج الاستبيان (الاستفتاء) الّذي يساعد الباحِثَ في التّعرّف على أرض الواقع على الجدوى الحقيقيّة من تطبيق هذا النّظام.
إنّ هذه الأطروحة تعلن أنّ التّصويت الإلكترونيّ في لبنان ممكن التّطبيق، وقد بات حاجةً ملحّةً تعبّر عن تطلّعات اللبنانيّين.

الباحثون الرئيسيون

الكلمات الدلالية

الشؤون الحكومية إدارة أعمال