Blog

  • Home
  • Blog
  • خطة الحكومة اللبنانية للتعافي المالي: إنقاذ أم إغراق؟

خطة الحكومة اللبنانية للتعافي المالي: إنقاذ أم إغراق؟

الإثنين، ١١ أيار ٢٠٢٠

20200511_op_ed_image

مقدمة

أقرّت الحكومة اللبنانية في اجتماعها في ٣٠ نيسان/أبريل خطة "التعافي المالي"، وتبع ذلك اجتماع بعد أيام في المقرّ الرئاسي في بعبدا مع رؤساء كتل نيابية لعرضها ومناقشتها. والخطة تحمل مُسمَّيات مختلفة فهي تارة برنامج للتعافي المالي وطورًا خطة إصلاحية وإنقاذية وأحيانًا اقتصادية. لكن بعيدًا عن التسميات وعن بعض الاختلافات في الأرقام بين النسخة الأصلية باللغة الانكليزية وتلك المترجمة للعربية، تحتوي الخطة على تدقيق دفتري للخسائر المالية الحاصلة في لبنان منذ عقود، وهذا التشخيص هو الأول من نوعه منذ تدهور الوضع النقدي والمالي.

"تحتوي الخطة على تدقيق دفتري للخسائر المالية الحاصلة في لبنان منذ عقود، وهذا التشخيص هو الأول من نوعه منذ تدهور الوضع النقدي والمالي."

تطرح الخطة الكثير من التساؤلات حول فرضياتها العديدة وكيفية احتساب أرقامها وتستولد هواجس محقّة من حيث توجهاتها ومآلاتها. لذلك نقدم في هذا التعليق الجماعي من قبل باحثين وزملاء وشركاء لمعهد عصام فارس للسياسات العامة والشؤون الدولية في الجامعة الأميركية في بيروت ملاحظات واقتراحات تتناول جوانبها الأساسية بغرض المساهمة في النقاش العلمي والهادئ حول طرق مقاربة أزمة لبنان الاقتصادية والمالية.

"ما تلتمسه الخطة لا يستدعي الاحتفالية ولا تستوجب نعتها بالتاريخية، والبلد يسير نحو إفلاس عسير ومسار ممكن أن يحرمه من سيادته الاقتصادية."

بداية في الشكل والتأطير العام، تنطلق الخطة من تسليم شبه كامل لوصفات التكيّف الهيكلي التي تفتي بها مؤسسات التمويل الدولية حتى قبيل البدء بالمفاوضات مع ممثليها، وبعض هذه الإصلاحات مطلوب حكمًا، لكن ما تلتمسه الخطة لا يستدعي الاحتفالية ولا تستوجب نعتها بالتاريخية، والبلد يسير نحو إفلاس عسير ومسار ممكن أن يحرمه من سيادته الاقتصادية. ويطرح احتساب بعض الارقام تساؤلات عن جديتها كتقديرها أن كلفة "النزوح" السوري إلى لبنان توازي ٢٥ مليار دولار وهو رقم غير مؤكد يدمج بين كلفة تأثير الأزمة السورية على السياحة والتجارة وبين كلفة استضافة اللاجئين. كما غاب عن واضعي الخطة اتِّبَاع تشاركية مطلوبة الآن أكثر من أي وقت مضى، فلم يحصل أي تشاور جدّي مع ممثلي الفئات المهنية والاقتصادية أو مع المجتمعين المدني والسياسي باستثناء بعض اللقاءات الشكلية التي تظهر وكأنها لإرضاء المانحين لا للانطلاق بنقاش حقيقي مع قوى المجتمع في لحظة مصيرية من تاريخ لبنان وبعد ثورة شعبية واسعة.

لقراءة المقالة كاملة، اضغط هنا


شارك في هذه المقالة: ناصر ياسين، جمال صغير، محمد فاعور، ليا بو خاطر، فيفيان عقيقي، ألبير كوستانيان، خليل جبارة، علي أحمد، أديب نعمة، زياد عبد الصمد.